ابن السنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتد ابن السنة لخدمة الدين الاسلام من احكام واحاديث نبوية وذكر الله والدعوة الي الاسلام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  افتراضي الرســول قـدوتنــا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 376
نقاط : 1123
تاريخ التسجيل : 18/10/2014
العمر : 39
الموقع : https://sunnah.forumegypt.net/

 افتراضي الرســول قـدوتنــا  Empty
مُساهمةموضوع: افتراضي الرســول قـدوتنــا     افتراضي الرســول قـدوتنــا  I_icon_minitimeالأحد مايو 10, 2015 6:41 pm

شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
الرســول قـدوتنــا


شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هي المحرك الأول للإسلام وشخصيته صلى الله عليه وسلم تملك قوى الجذب والتأثير على الآخرين، فقد صنعه الله على عينه، وجعله أكمل صورة لبشر في تاريخ الأرض.فما جوانب شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ وما أهمية دراسة شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟


لا شَكَّ أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أعظم إنسان في تاريخ البشرية، وأنه تام الخَلْق والخُلُق؛ وكيف لا وقد قال فيه ربه عز وجل: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] وهذا الفضل له صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نفسه: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ».


الرسول قدوتنا

ولقد شهد لرسول الله صلى الله وسلم الجميع مسلمون وغير مسلمين قديمًا وحديثًا بهذه الشهادة وهي أنه صلى الله عليه وسلم أفضل البشر وأَثْنَوْا على صفاته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم.


وما من إنسان يُمكن أن يُوضع في مقارنة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو السابق في كل الأمور في التقوى والشجاعة والجود والرحمة، والحلم والتسامح.. وكافة صنوف الأخلاق الحميدة.


ومن أجل هذا فإن الله عز وجل جعله أسوة وقدوة للناس:

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].


فهو في الجود كان صلى الله عليه وسلم «أَجْوَدَ النَّاسِ» وفي الإقدام والشجاعة قدوة؛ فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «لَمَّا حَضَرَ الْبَأْسُ يَوْمَ بَدْرٍ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ مَا كَانَ أَوْ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَى المُشْرِكِينَ مِنْهُ» وفي الوقت نفسه كان قدوة في الحِلم فهو «يَسْبِقُ حُلْمُهُ جَهْلَهُ، وَلَا يَزِيدُهُ شِدَّةُ الجَهْلِ عَلَيْهِ إِلَّا حِلْمًا» . وفي الصدق والأمانة هو الصادق الأمين.


وفي سائر الأخلاق يصفه أصحابه رضي الله عنهم بأنه صلى الله عليه وسلم «أَجْوَدُ النَّاسِ كَفًّا، وَأَشْرَحُهُمْ صَدْرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً ، وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ : لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ».


الاقتداء بالرسول

ولأنه صلى الله عليه وسلم هو أسوتنا وقدوتنا في كل أمر؛ فإنه لم يترك أمرًا من أمور الحياة كبُر أم صغُر إلَّا وأوضح لنا أصول التعامل الصحيح معه لكي تستقيم خطواتنا على سبيل الشرع الإسلامي ولا تحيد عنه فتزلّ ونهلك؛ يقول صلى الله عليه وسلم: «مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا أَمَرَكُمُ اللهُ بِهِ، إِلا أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَمَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا نَهَاكُمُ اللهُ عَنْهُ إِلا وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ...» .


ولِتَحَقُّق الفائدة من الأسوة والقدوة فقد أمرنا الله عز وجل أن نأخذ ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم:

{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: 7].


وقد عاش الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي ثلاثًا وعشرين سنة، حدثت فيها جميع أجناس الأعمال التي يمكن أن تقع للإنسان والمجتمع والدولة؛ منها ثلاث عشرة في مكة حيث الكفر مسيطر على الأوضاع، والرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الناس سرًّا وجهرًا، والصحابة يستخفون بإيمانهم، والرسول صلى الله عليه وسلم يُقابل أصنافًا متنوِّعين من البشر منهم مَنْ يرقُّ قلبه لكلام الله، ومنهم مَنْ قلبه كالحجارة ومنهم المتردِّدُ والخائف والمنتفع الباحث عن السلطة.


دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء والأطفال وواجه ردود أفعال قريش من التكذيب إلى السخرية والاستهزاء إلى التشويش على دعوته، ثم العداء السافر بالاضطهاد والإيذاء له صلى الله عليه وسلم والتعذيب لأصحابه رضي الله عنهم.


وفي المدينة قام الرسول صلى الله عليه وسلم ببناء دولة مختلفة الأعراق والأجناس؛ انطلاقًا من مجتمع حافل بالصراعات والمنافقين.
صاغ الرسول صلى الله عليه وسلم دستورًا للدولة وتعامل مع الدول والقبائل، وراسل الملوك وخاض الحروب بتوكُّل على الله عز وجل، وتخطيط مُحْكَم وإعداد شامل للقوَّة.


معاهدات الرسول

ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته يحبُّ الحروب أو يشتهيها، وإنما كان يجعلها آخر الدواء ومن ثمَّ حفلت حياته صلى الله عليه وسلم بكل ما يمكن أن يمنع الحرب أو يُخَفِّف وتيرتها وكان من هذه الأمور المعاهدات والاتفاقيات.


لقد عاهد الرسول صلى الله عليه وسلم في فترة رسالته كلَّ الطوائف التي يُمكن للمسلمين أن يُعاهدوها مستقبلاً؛ فقد عاهد اليهود والنصارى والمشركين؛ حتى يُعَلِّمَنَا كيف تكون المعاهدات، وما أصولها مثل: كيف نصوغ المعاهدات للحفاظ على مصالح الإسلام والمسلمين، وما التنازلات التي يُمكن تقديمها لإتمام المعاهدة، وما الذي لا يُمكن التنازل عنه، ووجوب الوفاء بالمعاهدات، ومتى يمكن اعتبار المعاهدة ملغاة. كلُّ هذا علَّمه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في سيرته العطرة.


وسنجد أنه ليس هناك في مجال المعاهدات السياسية في التاريخ والحاضر أرقى من معاهداته صلى الله عليه وسلم ، ولا أكثر عدلاً وإنصافًا ووفاءً، بل وبِرًّا مع المعاهِدِين.


من هنا وجب علينا أن ندرس معاهدات الرسول صلى الله عليه وسلم ليَتَبَيَّن لنا وجه جديد من أنصع وجوه السيرة النبوية -وكلها ناصع- ولنقتديَ برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أمور حياتنا كما أمرنا الله تعالى.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sunnah.forumegypt.net
 
افتراضي الرســول قـدوتنــا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  افتراضي صفـــات الجيـش فى عهــد الرســول صلى الله عليــة وســـلم
»  افتراضي عبقرية الرسول وفتح مكة
»  افتراضي هل تريد ان ترى الرسول كل ليله؟؟؟؟
»  افتراضي الصحــابة وغنــائم غـزوة بــدر
»  افتراضي قصة اليهودي الذي كان يضع القمامة أمام باب النبي غير صحيحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابن السنة :: رسول الله :: سيد الخلق عليه الصلاة والسلام-
انتقل الى: